آثار الصلاة

فرضَ الله سبحانه وتعالى الصلاة على عباده المسلمين وجعلَها عمادَ الدين، حيث لا يصحّ إسلام المرء إلا بصحّة صلاته، فهي رأسُ العبادات ومَن تركها فقد هدم دينه، وهي صلةٌ بين العبد وربّه ومناجاة له، فالصلاة ليست مجرّد ركعات متتالية راسخة في عقولنا، إنما هي وصلة بين العقل والقلب والروح، تجعلُ الإنسان المسلم يفهم حقيقة الحياة ويربّي نفسه على الأخلاق الحميدة، والفهم الحسن للدنيا والآخرة، وعندما يعطي المسلم الصلاة حقّها ويؤديها بخشوع سيشعر بآثارِها على حياته، وهي ما سنقومُ بعرضِه في هذا المقال.

• تحقيق النجاحات في الدنيا والآخرة، فالنجاح مرتبطٌ بشكل وثيق بكيفيّة أداء المسلم لصلاتِه، حيث تقرّبه الصلاة من الرحمن، ويبعدُ عنه الشيطان، ويجعل نفسه بعيدةً عن الأهواء والرغبات، وبالتالي سيجعلُه يسلك الطريقَ السليم، والذي يوصلُه للنجاح والإنجازات.
• تجنّب المسلم ارتكاب الفواحش والمنكرات، فمن يستقمْ بصلاته يبتعدْ عن فعل كلِّ ما يغضب ربّه.
• الوصول إلى أعلى درجة من مكارم الأخلاق: كالتواضع، والإخلاص، والصبر، حيث إنّ إهمال الصلاة والتفريط بها يسبّب التخلّق بالأخلاق الرذيلة والسلوكيّات السيئة.
• معرفة المسلم لغايته من الحياة، بحيث يطمح لإرضاء الله سبحانه وتعالى، فيصبح طريقُه واضحاً وأهدافه متمثلة أمامَه دون تخبّط أو قلق.
• تكوين الثقة التامّة بالله تعالى في نفس المسلم، والتوكّل عليه في كلّ خطوات حياته بعيداً عن التوجّه إلى غيره.
• تمكين المسلم من التغلّب على نفسه الأمّارة بالسوء والشيطان.
• تفكّر المسلم وتدبّره في خلق السموات والأرض، وبالنعم التي أنزلَها الله سبحانه على عباده المؤمنين.
• تعزيز قيمة الاحتشام والتستّر لدى المرأة المسلمة.
• إراحة النفس وإبعادها عن التعلّق بغيرِ الله تعالى، وتجعلُه يبتعد عن الحبّ الحرام والعلاقات غير الشرعيّة.
• زيادة قدرة المسلم على التركيز وتفريغ القلب.
• قيام المسلم بتنظيم أوقاته، ومعرفة أنّ لكلّ عمل وقتاً محدّداً للقيامِ به.
• الخضوع لله تعالى، فهذا يعلّم المسلم كيف يبتعدُ عن الغضبِ والتهوّر، وتجعله هادئاً ومتواضعاً.
• إصلاح باقي العبادات كالصدقة، والحجّ، والصيام.
• تحقيق المسلم درجةً عالية من الزهد في الدنيا ممّا يجعلُه يعمل للعيش في الآخرة.
• فتح أبواب الرزق للمسلم، بحيث يعطيه ربّه ما يرضيه ويسرّه.
• عدم الغفلة، حيث تذكّرُ المسلم بهدف الخلقةِ والإبداع، وتنيرُ له طريقه، وتوضّح مكانته في العالم.
• تعويد المسلم على التطهّر دوماً، والابتعاد عن الأماكن النجسة والعادات غير الصحيّة.
• وسيلة لغسل الذنوب وطلب المغفرة من الله تعالى، وهي الباب الذي يدفع الإنسان للتوبة والعودة إلى خالقه ليطلبَ منه المغفرة والرحمة.